كيف تحول الحب للكاتبة لينا احمد

 

ليس مستحيلاً أن يتحوّل الحبّ من طرف فرد إلى حبّ متبادل. ذاك أنّه ما من رابطة بنيت أصلاً في ما يتعلق بـ حبٍّ متبادل، بل في ما يتعلق بـ إحساسٍ طارئ عند واحد من طرفي الصلة، الذي ما لبث أن بادر ليحقق مبتغاه ويبلغ إلى رابطة حبّ جميلة. حتى حال صراع العدد الكبير من العراقيل في بادئ الموضوع، تغيير حبّ من طرف شخص إلى حبّ متبادل يوجد قضية مبسطة غير أنها تتطلب إلى الجلَد والذكاء في آن شخص.

 

في ذلك النسق تقول المعالجة النسقيّة التحليلية إليانا القاعي لـ”النهار”: “الحب هو الإحساس الذي يكنّه المرء إزاء من يرغب بها شريكته، وغير ممكن تصوّر الحياة من دونه، لأنه يضفي على الحياة طعماً، ويجعلنا نختبر الإحساس الأجمل. غير أن ذلك الشعور يؤلم ويوجع إذا لم يلقَ احتضاناً. والضد يصحّ على البنت التي تكنّ حبّاً من طرف فرد إلى رجل”.

 

وتشرح: “الزمان جائز أن يولّد لدى المحبوبة عدد محدود من العواطف التي لم تكن متواجدة. ينتج ذلك ذاك جذبّاء الانتباه، حين تحس حقاً بأنها باتت جزءاً مهمّاً من حياة الفرد الذي يبادلها العواطف، فضلاً عن تلقّنها ما يحبّه الآخر فيها، ومحاولة الشغل على تحديثه، وهي تعمد وقتها إلى تجربة فاز صداقته أو استشارته”.

 

وتتابع: “ذلك ما يوفّر لها الدفاع والأمان من النواحي معاً، فتوفّر البحث عن واحدٍ أحدث يشكّل محوراً من وجودها في الدنيا. ولا بدّ في تلك الموقف من التحلّي بالصبر وإعطاء المحبوبة الدهر الوافي في طريق نضج الأحاسيس”.

 

error: Content is protected !!